بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير
ها نحن قد ودعنا عام هجري واستقبلنا آخر نسأل الله أن يتقبل طاعتنا في العام الفائت ويغفر لنا تقصيرنا وإفراطنا فيه كما نسأله أن يعيننا في عامنا الجديد على القيام بما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر وأن ييسر لنا أوجه الخير وأسأله جل وعلا أن يكون هذا العام عام نصرة وتمكين للأمة الإسلامية جمعاء ..
وإنه لمن دواعي سروري بمناسبة بداية العام الجديد أن أضع بين أيديكم رسالة صغيرة قرأتها في الأيام القليلة الماضية بعنوان (أخي الشاب دع الفراغ وابدأ العمل) وهي من إعداد القسم العلمي بدار الوطن ..
والرسالة موجهة لسن الشباب من الجنسين وأيضاً يستفيد منها من تعدى هذه المرحلة كما يستفيد منها أيضاً من لم يبلغ هذه المرحلة ..
الحمدلله حمداً يبلغ رضاه وصلى الله على نبيه ومصطفاه وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين أما بعد :
هل تأملت هذا الرجل الذي احدودب ظهره وابيض شعره وتثاقلت خطاه وخارت قواه وسقط حاجباه وتناثرت أسنانه ؟ فهو يقوم ويقعد بصعوبة ويصلي ويصوم بصعوبة ويأكل ويشرب بصعوبة ويقضي حاجته بصعوبة ..
هل تأملت هذا الرجل ألم يكن شاباً مثلك ؟؟ يعيش حياة الشباب ويسير سيرهم ويلهو لهوهم ويلعب لعبهم لقد ظن هذا الرجل أن أيام الشباب طويلة وأن قوة الشباب قاهرة وأن نضرة الشباب تزهو على الليالي والأيام !!
واليوم وبعد أن كبرت سنه وضعف بنيانه وتنوعت أسقامه يبكي على ما ضاع من عمره في اللهو واللعب وعلى نضرة الشباب التي استبدلت بالكبر والشيخوخة ويتمنى أن يعود إليه شبابه وقوته ليصرفهما في طاعة الله ورضوانه ولكن هيهات هيهات .. فكل يوم انشق فجره ينادي ابن آدم ويقول : يا ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإني لن أعود إلى يوم القيامة .
إن هذا الرجل يعيش اليوم في ندم وحسرة .. لماذا ؟؟ لأنه لا يقوى على عبادة الله في زمن العجز والضعف والوهن .. يريد الصلاة فلا يستطيع يريد الصيام فلا يستطيع يريد الحج والاعتمار فلا يستطيع يريد زيارة القبور وتشييع الجنائز ولا يستطيع فلا يستطيع قد هده المرض وتكاثرت عليه الأوجاع .. ولذلك فإنه يبكي .
بكيت على الشباب بدمع عيني *** فلم يغن البكاء ولا النحيــب
فيا أسفاً أسـفت على شبــاب *** نعاه الشيب والرأس الخضيب
عريت من الشباب وكنت غصناً *** كما يعرى الورق من القضيب
فيا ليت الشباب يعود يومــاً *** فأخبره بــما فعل المشيــب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير
ها نحن قد ودعنا عام هجري واستقبلنا آخر نسأل الله أن يتقبل طاعتنا في العام الفائت ويغفر لنا تقصيرنا وإفراطنا فيه كما نسأله أن يعيننا في عامنا الجديد على القيام بما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر وأن ييسر لنا أوجه الخير وأسأله جل وعلا أن يكون هذا العام عام نصرة وتمكين للأمة الإسلامية جمعاء ..
وإنه لمن دواعي سروري بمناسبة بداية العام الجديد أن أضع بين أيديكم رسالة صغيرة قرأتها في الأيام القليلة الماضية بعنوان (أخي الشاب دع الفراغ وابدأ العمل) وهي من إعداد القسم العلمي بدار الوطن ..
والرسالة موجهة لسن الشباب من الجنسين وأيضاً يستفيد منها من تعدى هذه المرحلة كما يستفيد منها أيضاً من لم يبلغ هذه المرحلة ..
الحمدلله حمداً يبلغ رضاه وصلى الله على نبيه ومصطفاه وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين أما بعد :
هل تأملت هذا الرجل الذي احدودب ظهره وابيض شعره وتثاقلت خطاه وخارت قواه وسقط حاجباه وتناثرت أسنانه ؟ فهو يقوم ويقعد بصعوبة ويصلي ويصوم بصعوبة ويأكل ويشرب بصعوبة ويقضي حاجته بصعوبة ..
هل تأملت هذا الرجل ألم يكن شاباً مثلك ؟؟ يعيش حياة الشباب ويسير سيرهم ويلهو لهوهم ويلعب لعبهم لقد ظن هذا الرجل أن أيام الشباب طويلة وأن قوة الشباب قاهرة وأن نضرة الشباب تزهو على الليالي والأيام !!
واليوم وبعد أن كبرت سنه وضعف بنيانه وتنوعت أسقامه يبكي على ما ضاع من عمره في اللهو واللعب وعلى نضرة الشباب التي استبدلت بالكبر والشيخوخة ويتمنى أن يعود إليه شبابه وقوته ليصرفهما في طاعة الله ورضوانه ولكن هيهات هيهات .. فكل يوم انشق فجره ينادي ابن آدم ويقول : يا ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإني لن أعود إلى يوم القيامة .
إن هذا الرجل يعيش اليوم في ندم وحسرة .. لماذا ؟؟ لأنه لا يقوى على عبادة الله في زمن العجز والضعف والوهن .. يريد الصلاة فلا يستطيع يريد الصيام فلا يستطيع يريد الحج والاعتمار فلا يستطيع يريد زيارة القبور وتشييع الجنائز ولا يستطيع فلا يستطيع قد هده المرض وتكاثرت عليه الأوجاع .. ولذلك فإنه يبكي .
بكيت على الشباب بدمع عيني *** فلم يغن البكاء ولا النحيــب
فيا أسفاً أسـفت على شبــاب *** نعاه الشيب والرأس الخضيب
عريت من الشباب وكنت غصناً *** كما يعرى الورق من القضيب
فيا ليت الشباب يعود يومــاً *** فأخبره بــما فعل المشيــب